الاكتئاب

 

من المعروف انه الاكتئاب ضيف ثقيل على حياه الانسان المصاب باضطراب اكتئابي  لما له اثار على حياته وعلى قدرته على القيام بمهامه الطبيعية ومن جانب اخر فالاكتاب يسبب لشخص المريض به الالم و يُسبب الألم له وللمحيطين به، فالاكتئاب هو أحد الإضطرابات الشائعة الخطيرة ، و هو يميل لكونه مزمناً (طويل الأمد) عادةً و متعباً للمريض و يحتاج معظم المصابين به للعلاج لكى يتحسنوا.

واذا تحدثنا عن الاسباب التي تجعل الانسان عرض للاكتئاب فسنجد ان احد تلك الاسباب ترجع إلى العوامل الوراثه حيث يعتقد بانها قد تنتقل بواسطة مورثات جسمية مهيمنة أو مورثات جنسية محمولة على الكروموسوم X، وهناك ايضاً اسباب بيولوجية والمتمثله في الخلل في توازن الناقلات العصبية Neurotransmitters والخلل في بعض الهرمونات وخلل في فسيولجيا النوم والتغيرات التي تحدث في بنية ووظيفة المخ ، اما الاسباب الاجتماعيه والنفسية فتتمثل في الاحداث اليومية والضغوط الاجتماعية والعوامل الشخصية والعوامل النفسدينامكية وهناك ايضاً عوامل اخرى متعلقه بفتره ما بعد الولادة في الامهات و الكحول وبعض الادوية و هناك بعض الامراض والعاهات الجسمية.

وعن الاعراض المرتبطه بمرض الاكتئاب فهي تظهر في نوبة الإكتئاب و تستمر لمدة لا تقل عن أسبوعين ولكن يتوجب الاشاره انه يتم تشخيص الحالة على أنها نوبة إكتئاب عندما يعاني المريض من خمسة أو أكثر من الأعراض التي سوف يتم ذكرها و أن يكون المزاج الإكتئابي أو فقدان الشعور بالذة و  الإحساس بمباهج الحياة واحداً من هؤلاء الخمسة ،ومن هذه الاعراض المزاج إكتئابي أو شعور دائم بالحزن ، فقدان الشعور بالذة بمعني فقدان الإحساس بمباهج الحياة. ،القلق وضيق الصدر،فقدان الشهية و فقدان الوزن أو زيادة ملحوظة في الوزن، إضطراب النوم والمتمثل في الأرق أو النوم الكثيربالاضافة إلى الإحساس ببطء الحركة أو الهياج و عدم القدرة على الجلوس بهدوء، فقدان الطاقة و الإحساس بالإجهاد طوال الوقت و التعب و بطء الحركة، كذلك الإحساس بفقدان القيمة و الشعور بالذنب و عدم الثقة بالنفس، صعوبة التركيز و إتخاذ القرارات.( التردد ) ، و النسيان، التفكير في الموت بكثرة أو تمني الموت أو أحياناً أفكار إنتحارية، الصداع ووجع البطن و أحياناً آلام مختلفة في كل عضو من أعضاء الجسم وفي الحالات الشديدة و الحادة من الإكتئاب قد تظهر بعض الهلاوس و الضلالات.

وعلى الرغم من ذلك فهناك العديد من الاشخاص الذين يعلمون باصابتهمم للاكتئاب فهم يعتقدون انه من السهل الخروج من تلك الحاله المزاجية ولذلك فلا حاجه إلى تدخل الطبيب ولكن الحقيقة أن الإكتئاب ليس هو المزاج الحزين الذى يمكن الخروج منه بإرادتنا  لانه مرض إذا لم يُعالج فهو كغيره من الأمراض مثل السكر و الروماتيزم و إرتفاع ضغط الدم قد تؤدي إلى مضاعفات مختلفة للجسم.  فالاكتئاب يؤثر على الجسم كله بما فيه المزاج و البدن و الأفكار و بالتالي السلوك.

وعلى ذكر علاجات الاكتئاب، فمن الجدير بالذكر ان هناك العديد من انواع العلاجات المتبعه في علاج الاكتئاب وهي العلاج الدوائى للاكتئاب ، والعلاج النفسي الذي يندرج تحته العلاج السلوكي المعرفي و علاج الايقاع الشخصي المتناسق و علاج التنظيم العائلي .