الفوبيا
مرض الرهاب او الفوبيا هو و مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من مواقف أو نشاطات معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها أو أجسام معينة أو أشخاص عند رؤيتها أو التفكير فيها، فهذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر لمعرفة بهذا النقص ، وعلى الرغم من كون المريض مدركاً بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي ،لكنه لا يستطيع التخلص منه بدون الخضوع للعلاج النفسى لدى طبيب متخصص وذلك لعدة اسباب منها انهم يهربون من مواجهة المرض النفسي أو عدم الاعتراف به و إما لجهل المصاب بخطورة الإصابة بمثل هذا المرض أو بسبب حساسيته المفرطة تجاه المرض الننفسي والخجل منه أو بسبب الخوف من سخرية الناس لخوفه من هذه المخاوف التافهة في نظرهم ولذلك فهم في عذاب دائم وصامت.
وقد صنف اخصائيون علم النفس والاطباء النفسيين معظم امراض الرهاب إلى ثلاث انواع رئيسية الرهاب الاجتماعي وهو بشكل عام الخوف من افراد المجتمع أو بعض المواقف التي يمكن ان يتعرض لها الشخص والتي من الممكن ان تكون محرجة بمعنى خوف المريض من أن يظهر دون المستوى الاجتماعي أو الفكري أو أن يشعر بالإحراج في المواقف الاجتماعية، ويشمل النوع الثاني الرهاب المحدد اي الخوف من مسببات الهلع المختلفة والتي قام الاطباء بتصنيفها إلى خمس أنواع رئيسية (رهاب الحويان ، طبيعة البيئة ، طبيعه الظروف ، الحقن والدم والاصابات ومخاوف اخرى تتعلق بالخوف من الصاابه بمرض معني وكذا، ويأتي النوع الثالث متمثلاُ في رهاب الخلاء وهو الخوف من مغادرة المنزل (وعكسه رهاب المنزل) أو المناطق الصغيرة المُعتاد عليها مما قد يؤدي إلى حصول نوبات هلع, وقد يسبب هذا الرهاب عدة أسباب محددة مثل: الخوف من الأماكن العامة المفتوحة ويعتبر هذا النوع من الرهاب معقد ومع مرور الوقت يصبح المريض تدريجياً حبيس المنزل.
وهناك عدد من الاسباب وراء الاصابة بالمخاوف المرضيه مثل اضطراب النواقل العصبية حث تزداد زيادة نسبة إفراز مادتى nor-epinephrine , epinephrine أكثر من الأشخاص الطبيعيين ، وهناك سبب العوامل الوراثية حيث لوحظ أن أقارب المريض بالخواف أو الرهاب من الدرجة الأولى هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض لتصل النسبة إلى ثلاثة أضعاف الأشخاص الطبيعيين. ويظهر مرض الفوبيا ويكث ظهورة في سن المراهقة، وفي العموم ممكن أن تحدث من 5 – 35 عام مصحوبة عادةً بإضطرابات وجدانية أو قلق
فأعراض مرض الفوبيا تختلف من نوع إلى اخر ولكن هناك بعض الاعراض المشتركة والتي تشمل الهلع وهو الخوف المتواصل والكبير من شيء أو موقف ما،والعوارض الجسدية كالدوخة، الارتجاف، الخفقان السريع في دقات القلب, تقلب في المعدة, الشعور بالاختناق, التعرق أو حتى نوبات الهلع. وهناك الأفكار القهرية المتمثلة في صعوبة التفكير بأي امر اخر غير الخوف، الرغبة في الفراروهي تلك الرغبة الملحة لترك الوقف والفرار بعيدأً عنه ايضاً والقلق المسبقوهو القلق المتواصل من حدوث موقف أو شيء اخر يتضمن رهاب معين يعاني منه الشخص.
وعلى الرغم من ظهور كل أعراض المرض بسرعة جداً عند تعرض الشخص المصاب إلى أشياء معينة مثل: الطيران ، رؤية الدم ، الوخز بالإبر والمتمثلة في محاولة الهروب من تلك المواقف و التعرض لهذه الأشياء مما يؤثر سلباً على روتين الحياة و حياته الوظيفية و سلوكه الإجتماعي لتصل إلى طبيعة علاقاته بالمحيطين به. فمريض الفبوبيا على دراية كاملة بأن كل الأعراض التي تتناوبه أثناء تعرضه لمثل هذه الأشياء هى مبالغ بها و ليس لديه لحدوثها أسباب حقيقية.
وبالرغم من تعدد طرق معالجة مرض الفوبيا من خلال العلاج النفسي و العلاج الدوائي و الايحاء الذاتي بالاضافة إلى الاسترخاء والعلاج الروحي ، إلا ان العلاج النفسي لمرض الفوبيا يعتبر من أفضل العلاجات بل وأعظمها فائدة وأكثرها استقرارًا وبقاءًا بعد انتهاء العلاقة العلاجية مع المعالج.