ما هي الاعراض الانسحابيه لمنشط الامفيتامينات وكيفيه علاج متعاطيه ؟
تبدأ تلك الاعراض الانسحابيه للامفيتامينات عادة بعد عدة ساعات من آخر جرعة تم تعاطيها، وتبلغ ذروة شدتها خلال 2 -4 أيام، ثم تتلاشى عادة في اليوم السابع من التوقف عن التعاطي، ومن الجدير بالذكر ان تلك الاعراض هي نفسيه فقط واهمها الشعور بالكابه و التعب و اضطراب النوم وكثره الاحلام المزعجه والرغبه فى الانتحار ، وتلك حاله غريبه من الاكتئاب الشديد اذ يشعرالمريض باليأس الشديد والحزن الداهم والضيق فى الصدر ، حيث يبدو ان هذا الاكتئاب هو رد الفعل العكسى لحاله السعاده الغامره التي شعر بها تحت تأثير العقار .
اما عن كيفيه علاج المتعاطي فهنا ينبغي توضيح ان ذلك النوع من المنشطات تكمن صعوبة علاج تعاطيه و الأمراض المصاحبة لها في القدرة على مساعدة المتعالج على استمرارية إيقاف تعاطي الأمفيتامينات و الذي يتميز بفاعليته الشديدة والاشتياه الشديد.
ومن هنا فأن القدرة على استمرار ايقاف تعاطي المريض لمنشط الامفيتامينات تتطلب بعض النقاط الهامه وهي حجز المريض داخل المستشفى و استخدام عدة وسائل في العلاج السلوكي للمريض مثل : الفردي – الأسري – الجماعي (العلاج النفسي)، كذلك علاج الأعراض المصاحبة لتعاطي الأمفيتامينات مثل علاج أعراض القلق بمضادات القلق وعلاج الأعراض الذهانية المصاحبة للأمفيتامينات عن طريق استخدام مضادات الذهان Antipsychotic حيث يستمر ذلك لفترات قصيرة لحين زوال تلك الأعراض.
ومن المهم التوضيح انه في الأيام الأولى يتطلب للاقلاع عن تعاطي الأمفيتامينات استخدام مضادات الذهان حتى في غياب الأعراض الذهانية لدى المتعالج و مركبات البينزوديازيبين وذلك للسيطرة على النشاط الحركي الزائد للمتعالج و الحول دون حدوث الهياج. و غالبًا ما تستخدم مضادات الاكتئاب لعلاج المشكلة الأساسية وهى مصاحبة الاكتئاب للمريض المُقلع عن تناول الأمفيتامينات و التي بدورها تعمل على المحافظة على الشعور بالراحة لدى المتعالج أثناء فترة الإقلاع.
وعلى المعالج أن يصل مع المريض إلى مستوى علاجي ثابت يساعده على التعامل مع الاكتئاب و اضطرابات الشخصية أو الاثنين معًا لوجود صعوبات شديدة تواجه العلاج السلوكي في علاج الأشخاص المعتمدين بصورة كبيرة على مركبات الأمفيتامينات.